mardi 11 mai 2010

(النظرة الأولى لك والثانية عليك)
هذه دراسة جديدة تؤكد صدق ما جاء في كتاب الله عز وجل
قبل أربعة عشر قرناً، حيث تبيَّن للعلماء أن النظر إلى النساء
يؤثـِّر على الذاكرة القصيرة لدى الرجال.
تؤكد دراسة هولندية جديدة أجراها أحد الباحثين على طلاب وطالبات في الجامعة
أن مجرد حضور النساء الفاتنات والحديث معهن يسبب التشويش للرجال .
ويضعف الذاكرة لديهم ويخفض أداءهم العقلي بشكل كبير.
ويقول العلماء : كلما كانت زينة المرأة وفتنتها أكبر كلما كان التأثر أكبر،
ويفسر العلماء هذه الظاهرة بأن خلايا الدماغ التي تقوم بمعالجة المعلومات واتخاذ القرار
تتأثر بحضور المرأة والنظر إليها والحديث معها.
وركزت هذه الدراسة على موضوع الجاذبية والفتنة والتبرّج.
فالنظر إلى المرأة المتبرجة يفقد الرجل صوابه وبالتالي لا يتمكن من اتخاذ قرار صائب،
على الأقل خلال وبعد النظر بفترة قصيرة حتى يزول التأثير.
وربما يا أحبتي ندرك لماذا أمر الله بغض البصر، يقول تعالى:
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
[النور: 30].
وانظروا معي إلى الخطاب الرحيم الذي جاء بصيغة (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ)
ليذكرنا بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا،
وكأنه يأمرنا في كل لحظة أن نغض البصر. يذكرنا البيان الإلهي بالنبي في هذا الموقف
عسى أن نتذكر سيرته العطرة وأخلاقه وأنه لم ينظر إلى امرأة قط نظر شهوة.
وانظروا معي إلى هذه العبارة الرائعة: (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)،
فالنظر إلى المرأة يفسد التفكير والعقل ويعكر خلايا الدماغ
ويشوش العمليات الفكرية فيه،
ولكن عندما ينتهي الإنسان عن النظر إلى هذه المحرمات فإن دماغه
يعمل بطريقة أكثر كفاءة ويستطيع اتخاذ القرار الصحيح بسهولة.
وانظروا معي كيف ختم الله هذه الآية العظيمة بقوله:
(إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ليذكرنا بمراقبة الله لنا في كل لحظة،
فهو القائل: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19].
وهذه أفضل طريقة للعلاج، حيث يقول علماء النفس إن إحساس الإنسان
بالمراقبة الخارجية يمكن أن يمنعه من ارتكاب الممنوعات.
وانظروا أيضاً كيف بدأ الأمر بغض النظر (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)
حفظ الفرج (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) لأن الله يريد أن يبعد عنا
أي شبهة أو فعل يؤدي إلى الفاحشة،
فالنظر هو الخطوة الأولى لارتكاب المحرمات،
والإنسان عندما يغض بصره فإنه يحس بحلاوة رائعة،
وهذا ما أخبر به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم،
حيث أخبر بأن النظرة سهم من سهام إبليس
من تركه مخافة الرحمن أبدله الله نوراً يجد حلاوته في قلبه...
سبحان الله!
كُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنَ النَّظَرِ وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ
كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا فَتْكَ السِّهَامِ بِلاَ قَوْسٍ وَلاَ وَتَرِ
وأخيراً أود أن أذكركم بأن عدد من علماء المسلمين قاموا بدراسة عن تأثير النظرة المحرمة،
ومداومة النظر إلى النساء، وتبين لهم أن النظر إلى النساء يورث الكثير من الأمراض،
على رأسها تصلب الشرايين نتيجة الهيجان الذي تحدثه هذه النظرات،
وكذلك ضغط الدم وبعض الاضطرابات النفسية والجسديه التي لا تظهر إلا أثناء الكبر...
وغير ذلك من الأمراض، وقد أراد الله تعالى أن يطهرنا ويزكينا، ولذلك قال:
(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)
[النساء: 27].

vendredi 2 avril 2010

قدر حبه ولا مفر للقلوب


هذه قصيدة نشرت في ديوان "لماذا نحبه؟"
للشاعر الجزائري محمد جربوعة
عنوانها: قدر حبه ولا مفر للقلوب

طبشورةٌ صغيرةٌينفخها غلامْيكتب في سبورةٍ:"الله والرسول والإسلامْ"يحبه الغلاْموتهمس الشفاه في حرارةٍتحرقها الدموع في تشهّد السلامْتحبه الصفوف في صلاتهايحبه المؤتم في ماليزياوفي جوار البيت في مكّتهِيحبه الإمامْتحبه صبيةٌتنضّد العقيق في أفريقيايحبه مزارع يحفر في نخلته (محمدٌ)في شاطئ الفرات في ابتسامْتحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتهاتَذْكره وهي تذرّ قمحهالتطعم الحمامْ يحبه مولّهٌعلى جبال الألب والأنديزفي زقْروسَفي جليد القطبِ في تجمّد العظامْيذكره مستقبِلاتخرج من شفافه الحروف في بخارهاتختال في تكبيرة الإحرامْتحبه صغيرة من القوقازِ في عيونها الزرقاء مثل بركةٍيسرح في ضفافها اليمامْيحبه مشرّد مُسترجعٌينظر من خيمتهِلبائس الخيامْتحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعهافي ليلة الصيامْتحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا تكتب في دفترها: "إلا الرسول أحمداوصحبه الكرامْ"وتسأل الدمية في أحضانها: تهوينهُ ؟تهزها من رأسها لكي تقول: إي نعمْوبعدها تنامْيحبه الحمام في قبابهِيطير في ارتفاعة الأذان في أسرابهِليدهش الأنظارْتحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتهافي بصرة العراقِ أو في غروزَنيأو غزةِ الحصارْيحبّهُ من عبَدَ الأحجارَ في ضلالهِوبعدها كسّرها وعلق الفؤوس في رقابهاَوخلفه استدارْلعالم الأنوارْيحبه لأنّه أخرجه من معبد الأحجارْ لمسجد القهارْ يحبّه من يكثر الأسفارْ
يراه في تكسر الأهوار والأمواج في البحار
يراه في أجوائه مهيمنافيرسل العيون في اندهاشهاويرسل الشفاه في همساتها:
"الله يا قهار!"
وشاعر يحبّهُ
يعصره في ليله الإلهامُ في رهبتهِ
فتشرق العيون والشفاه بالأنوارْفتولد الأشعارْضوئيةَ العيون في مديحهِمن عسجدٍ حروفها ونقط الحروف في جمالهاكأنها أقمارْيحبه في غربة الأوطان في ضياعها الثوارْيستخرجون سيفهُ من غمدهِلينصروا الضعيفَ في ارتجافهِويقطعوا الأسلاك في دوائر الحصارْتحبه صبية تذهب في صويحباتهالتملأ الجرارْتقول في حيائها"أنقذنا من وأدنا"وتمسح الدموع بالخمارْ تحبه نفسٌ هنا منفوسةٌتحفر في زنزانةٍبحرقة الأظفارْ: " محمدٌ لم يأتِ بالسجون للأحرارْ .."تنكسر الأظفار في نقوشهاويخجل الجدارْتحبه قبائلٌ كانت هنا ظلالهاتدور حول النارْترقص في طبولها وبينها كؤوسها برغوة تدارْقلائد العظام في رقابهاوالمعبد الصخريُّ في بخورهِهمهمة الأحبارْتحبه لأنهُأخرجها من ليلهالروعة النهارْتحبه الصحراء في رمالهاما كانت الصحراءُ في مضارب الأعرابِ في سباسب القفارْ ؟ما كانت الصحراء في أولها ؟هل غير لاتٍ وهوىوالغدرِ بالجوارْ ؟هل غير سيفٍ جائرٍوغارةٍ وثارْ ؟تحبه القلوبُ في نبضاتهاما كانت القلوب في أهوائها من قبلهِ ؟ليلى وهندا والتي (.....) مهتوكة الأستارْوقربة الخمور في تمايلِ الخمّارْ ؟!تحبه الزهور والنجوم والأفعال والأسماء والإعرابُوالسطور والأقلام والأفكارْ يحبه الجوريّ والنسرين والنوارْيحبه النخيل والصفصاف والعرعارْ يحبهُ الهواء والخريف والرماد والتراب والغبارْتحبه البهائم العجماء في رحمتهِيحبه الكفارْلكنهم يكابرون حبهُويدفنون الحب في جوانح الأسرارْ تحبهُيحبهنحبهلأننا نستنشق الهواء من أنفاسهِودورة الدماء في عروقنامن قلبه الكبير في عروقنا تُدارْنحبهُلأنه الهواء والأنفاس والنبضات والعيون والأرواح والأعمارْنحبه لأنه بجملة بسيطة: من أروع الأقدار في حياتنامن أروع الأقدارْونحن في إسلامنا عقيدةنسلّم القلوب للأقدارْ


ربما تعجبون معي إذا علمتم أن أهم عشر اكتشافات كونية في المئة سنة الماضية، قد كشفها القرآن قبل أربعة عشر قرناً....

ربما تعجبون معي إذا علمتم أن أهم عشر اكتشافات كونية في المئة سنة الماضية، قد كشفها القرآن قبل أربعة عشر قرناً....

يتميز عصرنا الحديث بأنه عصر الفضاء، حيث تمكن الإنسان من كشف أسرار الكون والوصول إلى حقائق مذهلة غيرت نظرتنا إلى العالم من حولنا. والعجيب أن نجد هذه الحقائق جلية واضحة في كتاب أنزل قبل أكثر من 1400 سنة في زمن كانت علوم الفضاء عبارة عن شعوذة ودجل وخرافات وأساطير!

وقد أدوع الله هذه الحقائق الكونية في كتابه لتكون دليلاً لكل مشكك في هذا العصر يرى من خلالها نور الحق وعظمة رسالة الإسلام... ومن أهم هذه الحقائق:

1- اكتشاف بداية الكون

من أهم اكتشافات القرن العشرين أن العلماء دحضوا فكرة الكون الأزلي الخالد! وأثبتوا بالبرهان القاطع أن للكون بداية على شكل انفجار هائل سمي الانفجار العظيم، وقد بدأ العلماء يكتشفون تفاصيل هذا الانفجار وقالوا بأن الكون كله كان كتلة واحدة فانفجرت وتشكلت المادة وخلال بلايين السنين تطور الكون إلى شكله الحالي.

ونرى بعض العلماء يفضلون استخدام مصطلحات أكثر دقة من "انفجار" مثل "تباعد" أو "كثافة" المهم أنهم يريدون أن يصلوا إلى نتيجة تقول إن الكون بدأ من كتلة واحدة (رتقاً) ثم تباعدت أجزاؤها (انفتقت) وشكلت النجوم والمجرات والأرض...

القرآن سبق علماء الغرب في الحديث عن نشوء الكون بأسلوب علمي دقيق!

إن القرآن سبق علماء الغرب بأربعة عشر قرناً إلى النتيجة ذاتها في قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) [الأنبياء: 30]، والسؤال لكل من ينكر صدق القرآن: من كان يعلم زمن نزول القرآن بأن الكون كان كتلة واحدة (رَتْقًا) ثم انفتقت وتشكل الكون الذي نراه؟ أليس هو الله جل وعلا!

2- اكتشاف توسع الكون

ربما يكون أهم اكتشاف كوني في القرن العشرين أيضاً ما كشفه العلماء حول توسع الكون، حيث وجدوا أن المجرات تتحرك مبتعدة عن بعضها بسرعات كبيرة جداً مما يسبب اتساع الكون بشكل مذهل.

الكون يتوسع بسرعة هائلة لا نحس بها، ولكن العلماء استطاعوا قياسها بالأجهزة الحديثة، هذه الحقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن!

هذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد تجارب مريرة ومراقبة طويلة ونفقات باهظة على مدى قرن من الزمان، والعجيب أن القرآن كشف لنا حقيقة اتساع الكون قبل 14 قرناً في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]، وبذلك يكون القرآن أول كتاب أشار إلى توسع الكون، أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟!

3- اكتشاف نهاية الكون

نظريات كثيرة وُضعت لتصور نهاية الكون، تختلف فيما بينها ولكن العلماء يتفقون على أن للكون نهاية، ولا يمكن أن يستمر التوسع لما لانهاية بسبب قانون انحفاظ الطاقة الذي يقرر أن كمية المادة والطاقة في الكون ثابت، وبالتالي سوف يتوقف الكون عن التوسع ويبدأ بالانكماش على نفسه والعودة من حيث بدأ!

يتصور العلماء أن الكون عبارة عن ورقة مسطحة ومنحنية قليلاً، وسوف تنكمش وتُطوى على نفسها في نهاية حياة الكون!

العجيب أن القرآن أشار إلى هذه النهاية للكون بل وحدد شكل الكون وهو مثل الورقة المنحنية، وهذا الشكل هو الذي يقرره معظم العلماء اليوم. يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]، فسبحان الله!

4- اكتشاف الثقوب السوداء

إنها ظاهرة عظيمة بحثها العلماء لأكثر من نصف قرن وتأكدوا أخيراً من وجودها وهي ما سمّي: الثقوب السوداء. حيث يؤكد العلماء أن النجوم تكبر حتى تنفجر وتنهار وتتحول إلى ثقب أسود بجاذبية فائقة تجذب لها كل شيء حتى الضوء لا تسمح له بالمغادرة فلا نراها أبداً!

ويصف العلماء هذه المخلوقات بثلاث صفات: فهي لا تُرى، وهي تجري وهي تكنُس وتجذب أي شيء يقترب منها، والعجيب أن القرآن كشف لنا هذه النتيجة الدقيقة في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 14-15]. والخُنَّس: أي التي تخنُس فلا تُرى، والجوار: أي التي تجري بسرعة، والكنَّس: أي التي تجذب وتكنس صفحة السماء... وهذا ما يقرره العلماء، فسبحان الله!

القرآن يتحدث عن الثقوب السوداء في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئاً عنها أو حتى يتخيلها!!

5- اكتشاف النجوم النابضة

من الاكتشافات التي أحدثت ضجة في القرن العشرين "النجوم النابضة" وهي عبارة عن نجوم في السماء تصدر صوتاً يشبه صوت المطرقة، ولذلك سماها العلماء "المطارق العملاقة" ويقول العلماء إنها تصدر موجات ثاقبة تخترق أي جسم في الكون، فهي طارقة وثاقبة وهذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد مراقبة ودراسة طويلة.

النجم الثاقب أحد أهم الظواهر الكونية المحيرة للعلماء!

ولكن القرآن كشف الحقيقة ذاتها بكلمات بليغة ومعبرة حيث أقسم الله بهذه النجوم فقال: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3]. إنها آيات تشهد على صدق منزلها سبحانه وتعالى.

6- اكتشاف النسيج الكوني

وفي القرن الحادي والعشرين قام العلماء بأضخم عملية حاسوبية على الإطلاق كان هدفها اكتشاف شكل الكون، واستخدموا الكمبيوتر العملاق بمشاركة ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا. وبعد جهود عظيمة قام السوبر كمبيوتر برسم صورة مصغرة للكون.

لقد كانت المفاجأة أن الكون ظهر على شكل نسيج!! واستنتج العلماء أن المجرات تتوضع على خيوط نسيج محكم وقوي وتمتد خيوطه لملايين السنوات الضوئية، ويقولون إن الكون قد حُبك بالمجرات.

هذا هو كوننا الذي نعيش فيه... خيوط من المجرات تمتد لملايين السنوات الضوئية وتشكل نسيجاً حُبك بإحكام مذهل!

المفاجأة أن القرآن كشف لنا سر هذا النسيج بدقة مذهلة يؤكد فيها أن السماء هي عبارة عن نسيج محبوك، وذلك في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7]. والسؤال: كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة الكونية الدقيقة لو لم يكن رسولاً من عند الله؟!

7- اكتشاف الحياة في الفضاء

بعد اكتشاف آثار لحياة بدائية على سطح أحد النيازك القادمة من الفضاء الخارجي، بدأ العلماء بالسفر عبر الفضاء لاكتشاف المخلوقات الكونية، وبعدما تأكدوا من وجود الماء على سطح المريخ وكواكب أخرى، أصبح لديهم حقيقة كونية تقول: إن الحياة منتشرة في كل مكان!

هناك شبه إجماع لدى علماء الفلك بوجود حياة غيرنا في الكواكب البعيدة!

هذه الحقيقة التي لم يتأكد منها العلماء إلا في القرن الحادي والعشرين، طرحها القرآن في القرن السابع الميلادي في قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29]. وبالفعل يقول العلماء إن هناك إمكانية كبيرة لاجتماع سكان الأرض بمخلوقات من الفضاء! فمن الذي أخبر النبي الأمي عليه الصلاة والسلام بذلك؟

8- اكتشاف البناء الكوني

طالما نظر العلماء إلى الكون على أنه فضاء واسع وفراغ مستمر، ولكن الاكتشافات الجديدة بيَّنت أن الكون عبارة عن بناء محكم أطلقوا عليه البناء الكوني، ولم يعد لكلمة "فضاء" أي معنى في ظل الاكتشافات الجديدة. فالمجرات تشكل كتل بناء، وتربط بينها المادة المظلمة والطاقة المظلمة التي لا نعرف عنها شيئاً حتى الآن!

المجرات تشكل كتل بناء في الكون والمادة المظلمة تملأ الكون!

العجيب أن القرآن لم يستخدم أبداً كلمة "فضاء" بل وصف السماء بأنها "بناء" وذلك في قوله تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22]. وفي آية ثانية نجد الحقيقة ذاتها في قوله عز وجل: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5]. وهذه الكلمات تؤكد أن القرآن دقيق جداً من الناحية العلمية بما يشهد على صدق هذا الكتاب العظيم.

9- اكتشاف الدخان الكوني

لسنوات طويلة اعتقد العلماء أن الكون يحوي غباراً كونياً تبين أخيراً أن هذا الغبار هو عبارة عن "دخان كوني" يشبه الدخان الذي نعرفه، وتوجد منه كميات ضخمة في الكون منذ بداية تشكله. وأظهرت التحاليل لجزيئات غبار التقطها علماء وكالة ناسا أنها لا تشبه الغبار، بل هي دخان يعود تشكله إلى بدايات خلق الكون قبل مليارات السنين.

هذا هو الدخان الكوني الذي ظنه العلماء غباراً لسنوات طويلة...

والمفاجأة أن القرآن وصف لنا بداية خلق السماء في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11] والسؤال لكل من يشك بهذا القرآن، من أين جاء محمد صلى الله عليه وسلم بهذا العلم قبل أربعة عشر قرناً؟!

10- اكتشاف المادة المظلمة

يوجد سباق اليوم بين علماء الفلك على اكتشاف المادة المظلمة، وهي مادة تملأ الكون وتشكل نسبة كبيرة منه. وقد وجد العلماء أن النجوم والمجرات تتوضع عبر هذه المادة المظلمة، والمادة المظلمة شديدة وتسيطر على توزع المادة المرئية في الكون.

المادة المظلمة شديدة جداً وتشغل (مع الطاقة المظلمة) أكثر من 96 % من الكون!

في كتاب الله تعالى وصف دقيق لهذه المادة المظلمة والتي سماها القرآن: السماء! يقول تعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12]، فالنجوم تزين السماء طبعاً نحن لا نرى السماء مباشرة بل نرى النجوم وهي تزين السماء. وهذه السماء شديدة جداً، يقول تعالى: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) [النبأ: 12] وهي السموات السبع... فسبحان الله.

وبعد...

والله يا أحبتي لو أن القرآن لا يحوي سوى هذه الحقائق الكونية العشرة لكفى بها دليلاً على صدق وإعجاز هذا الكتاب العظيم، فكيف إذا علمنا أن القرآن يحوي مئات الحقائق العلمية في البحار والجبال والأرض والطب والنفس... وكلها تشهد على صدق قول الحق تبارك وتعالى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar

المراجع:

- جميع الحقائق المذكورة مأخوذة حسب موقع وكالة الفضاء الأمريكية NASA ناسا.

samedi 20 mars 2010

من الخراب إلى المندب


ها هي ذي إسرائيل اللعينة تطل كل يوم علينا من زاوية وسخة وساخة تاريخها و تعفن سوابقها، مسكينة...نعم هي المسكينة الغبية التي لم تجد اسما لخرابها سوى الخراب و نحن نقول لها لا بارك الله في عماركم و خرابكم و خرب خرابكم إن شاء الله تعالى.
و بعد الخراب من ذاك الغراب الذي ليس له أحباب سوى المنافقين من أرذل الأصحاب، جاء دور باب المندب لتندب الشريدة حظها قريبا بإذن الله و لتتوالى بذلك نذائر الشؤم عليها الواحدة تلوى الأخرى و سبحان الذي أتقن كل شيء خلقه و إلى الخير هدى عبده، و ضل العاصي و عمى قلبه.
سبحانك ربي و بحمدك عدد خلقك و مداد كلماتك و زنة عرشك يا الله يا الله يا الله